آخرین نوشته ها
لینک های روزانه
آمار بازدید
بازدیدکنندگان تا کنون : ۳۴۶٫۴۰۶ نفر
بازدیدکنندگان امروز : ۴ نفر
تعداد یادداشت ها : ۱۸
بازدید از این یادداشت : ۱۳٫۱۶۴

پر بازدیدترین یادداشت ها :

 

 

شهر المحرّم: اليوم الاوّل منه معظّم، لأنّه غرّة الحول و مفتتح السنة. و اليوم التاسع منه، يسمّي «تاسوعاء» علي مثال «عاشوراء»، و هو يوم يصلّي فيه الزّهّاد من الشيعة. و اليوم العاشر منه، يسمّي «عاشوراء»، و هو يوم مشهور الفضل، و روي عن النبي- عليه السلام- انّه قال: «ايّها الناس! سارعوا الي الخيرات في هذا اليوم، فانّه يوم عظيم مبارك، قد بارك اللّه فيه علي آدم». و كانوا يعظّمون هذا اليوم، الي ان اتّفق فيه: قتل الحسين بن علي بن ابي طالب بالطفّ، مع اهل بيت رسول اللّه، من آل ابي طالب- عليهم السلام- اجمعين[1]-؛ و فعل به و بهم، ما لم يفعل في جميع الامم بأشرار الخلق، من القتل بالعطش و السيف و الإحراق بالنّار، و صلب الرؤوس، و إجراء الخيول علي الاجساد المؤرّبة[2]، و هتك الستر بسبي النساء و الاطفال، و حملهم مشهرين علي الجمال[3]، فتشآءموا به. فامّا بنو أميّة، فقد لبسوا فيه ما تجدّد[4]، و تزيّنوا، و اكتحلوا، و عيّدوا، و أقاموا الولائم و الضيافات، و طعموا الحلاوي و الطّيّبات؛ و جري الرسم في «العامّة»، علي ذلك ايّام ملكهم، و بقي فيهم بعد زواله عنهم.

و امّا الشيعة، فانّهم ينوحون، و يبكون أسفا لقتل سيّد الشهداء فيه؛ و يظهرون ذلك بمدينة السلام، و امثالها من المدن و البلاد؛ و يزورون فيه التربة المسعودة بكربلا، و لذلك كره فيه فعل «العامّة»، من تجديد الاواني و الأثاث. و لمّا جآء نعيّه الي المدينة، خرجت ابنة عقيل بن ابي طالب، و هي تقول[5]:

 

«ما ذا تقولون إن قال النّبي لكم / ماذا فعلتم؟ و انتم آخر الأمم،

بعترتي و بأهلي عند مفتقدي / نصف أساري و نصف ضرّجوا بدم،

ما كان هذا جزآئي،إذ نصحت لكم/أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي»

 

و في هذا اليوم، قتل ابراهيم بن الأشتر ناصر آل رسول. و يقال: انّ اللّه تاب فيه علي آدم، و استوت سفينة نوح علي الجودي؛ و فيه ولد عيسي، و نجّي «5» موسي، و ابراهيم، و برد النار عليه، و ردّ علي يعقوب بصره، و أخرج يوسف من الجبّ، و أعطي سليمان ملكه، و رفع العذاب عن قوم يونس، و كشف الضرّ عن ايّوب، و أجيب دعاء زكريّاء حتي وهب له يحيي؛ و قيل بانّ يوم الزّينة، الّذي هو موعد سحرة فرعون، هو يوم عاشوراء وقت الزوال. و وقوع هذه الاتّفاقات فيه، و إن كان ممكنا، فانّه مستند الي من لا يرجع الي تحصيل، من محدّثي العوامّ، او مسالمة اهل الكتاب. و قد قيل: انّ «عاشوراء» هو عبراني معرّب، يعني: «عاشور»، و هو العاشر من «تشري» اليهود، الّذي صومه صوم «الكبّور»؛ و أنّه اعتبر في شهور العرب، فجعل في اليوم العاشر من اوّل شهورهم، كما هو في اليوم العاشر من اوّل شهور اليهود.

و قد فرض صومه، في اوّل سنة الهجرة؛ ثمّ نسخه صوم شهر رمضان الآتي بعده، و روي أنّ رسول اللّه- عليه السّلام- لمّا قدم المدينة، رأي اليهود يصومون عاشوراء؛ فسألهم عنه، فاخبروه: انّه اليوم الّذي أغرق اللّه فيه فرعون و آله، و نجّي موسي و من معه؛ فقال- عليه السّلام-: «نحن أحق بموسي منهم». فصام، و امر اصحابه بصومه، فلمّا فرض صوم شهر رمضان، فلم يأمرهم بصوم عاشوراء، و لم ينههم. و هذه الرواية، غير صحيحة، لانّ الامتحان يشهد عليها؛ و ذلك لانّ اوّل المحرّم، كان سنة الهجرة، يوم الجمعة السادس عشر من «تمّوز» سنة ثلاث و ثلاثين و تسعمائة للاسكندر؛ فاذا حسبنا اوّل سنة اليهود في تلك السنة، كان يوم الاحد الثاني عشر من «ايلول»، و يوافقه اليوم التاسع و العشرون من صفر؛ و يكون صوم العاشور، يوم الثلاثاء التاسع من شهر ربيع الاوّل، و قد كانت هجرة النبي- عليه السّلام- في النصف الاوّل من ربيع الاوّل. و سئل عن صوم يوم الاثنين، فقال: «ذاك يوم ولدتّ فيه، و بعثت فيه، و أنزل علي فيه، و هاجرت فيه».

ثمّ اختلف في أي الاثانين، كانت الهجرة؛ فزعم بعضهم: انّها في اليوم الثاني من ربيع الاوّل، و زعم بعضهم: انّها في اليوم الثامن منه، و زعم آخرون: انّها في اليوم الثاني عشر منه؛ و المتّفق عليه، انّها في الثامن، و لا يجوز ان يكون الثاني و لا الثاني عشر، لانّهما ليسا بيوم اثنين، من اجل انّ اوّل ربيع الاوّل في تلك السنة، كان يوم الاثنين؛ فيكون- علي ما ذكرنا- قدوم النبي المدينة، قبل العاشور بيوم واحد، و ليس يتّفق وقوعه في المحرّم، إلا قبل تلك السنة ببضع سنين، او بعدها بنيّف و عشرين سنة، فكيف يجوز ان يقال: انّ النبي صام عاشوراء، لاتّفاقه مع العاشور في تلك السنة، إلّا بعد ان ينقل من اوّل شهور اليهود، الي اوّل شهور العرب، نقلا لاتّفاق معه؛ و لذلك في السنة الثانية من الهجرة، كان العاشور يوم السبت من ايلول، و التاسع من ربيع الاول (!) فما ذكروه من اتّفاقهما حينئذ، محال علي كلّ حال.

و امّا قولهم: أنّ اللّه أغرق فرعون فيه، فقد نطقت التوراة بخلافه؛ و قد كان غرقه في اليوم الحادي و العشرين من «نيسن»، و هو اليوم السابع من ايّام الفطير؛ و كان اوّل فصح اليهود، بعد قدوم النبي المدينة، يوم الثلاثاء، الثاني و العشرين من «اذار» سنة ثلاث و ثلاثين و تسعمائة للاسكندر، و وافقه اليوم السابع عشر من شهر رمضان؛ و اليوم الّذي اغرق اللّه فيه فرعون، كان اليوم الثالث و العشرين من شهر رمضان، فاذن ليس لما روؤه وجه البتّة. و في اليوم السادس عشر، جعلت القبلة جهة بيت المقدس. و في السابع عشر، قدوم اصحاب الفيل مكة.

شهر صفر[6]: في اليوم الاوّل، أدخل رأس الحسين- عليه السلام- مدينة دمشق، فوضعه يزيد- لعنه اللّه[7] - بين يديه، و نقر ثناياه بقضيب كان في يده، و هو يقول[8]:

 

          «لست من خندف، إن لم أنتقم          من بني أحمد، ما كان فعل

             ليت أشياخي ببدر، شهدوا           جزع الخزرج من وقع الأسل

             فأهلّوا، و استهلّوا فرحا                  ثمّ قالوا: يا يزيد لا تشل

             قد قتلنا القرن من أشياخهم           و عدلناه ببدر، فاعتدل».

 

 

 

منبع:

 

ابو ريحان بيرونى، «الآثار الباقية عن القرون الخالية»، تحقيق پرويز اذکائي، نشر ميراث مکتوب، تهران، 1380، ص 421 -422

 



[1] عبارت از« بالطف » در نسخه داد(- طز/ 329) تا اينجا عمدا ساقط است، زيرا كه كاتب نسخه« سنّى» بوده و فقط به عبارت دعائى سنّيانه« رضى اللّه عنهما» بسنده كرده؛ ضمنا از همين عبارت ساقطه و پس از آن هم« تشيّع» مؤلّف كتاب(- ابو ريحان) كاملا هويداست.

[2] توپ: المطهّره.

[3] باز كاتب سنّى داد(- طز) عبارت را از« المؤرّبه » تا اينجا ساقط كرده است.

[4] عس/ توپ: الجدد.

[5]همين اشعار در الكامل ابن اثير آمده است (76/4) (زاخائو).

[6] اين بند (10) از اين فرگرد (20) در طبع زاخائو (ص 331) ساقط است؛ چنين نمايد كه چون اين بند يكسره شرح وقايع راجع به «اهل بيت» رسول، آشكارا مبيّن ضدّيت ابو ريحان بيروني (شيعي‏گرا) با خليفگان «بني‏اميّه» مي‏باشد، كاتبان سنّي مذهب كتاب را خوش نيامده از اينرو آن را حذف به اسقاط كرده‏اند.

[7]. كاتب سنّى نسخه داد(- طز) اسم« يزيد» و جمله« لعنت خدا بر او» را نيز حذف كرده است.

[8] زاخائو گويد دو بيت از اشعار مزبور در كتاب قزويني آمده (68/1) ولي ما به كتاب الفتوح ابن اعثم كوفي (م 314 ه) ارجاع مي‏دهيم، كه گويد يزيد بن معاويه هم از باب انتصاف يوم «بدر» كشتار آل علي را در روز عاشورا توجيه مي‏كرد، پس بدين اشعار (5 بيت) از عبد اللّه بن الزبعري (الزهدي) تمثّل نمود: «ليت اشياخي ببدر شهدوا ... الخ» (چاپ حيدر آباد دكن، 1392 ه، ج 5، ص 241- 242) (اذكائي).

 

چهارشنبه ۱۸ دي ۱۳۸۷ ساعت ۰:۱۶
نظرات



نمایش ایمیل به مخاطبین





نمایش نظر در سایت

الحسینی
۸ ارديبهشت ۱۳۹۱ ساعت ۲:۵۷
السلام علیکم؛ آجرکم الله بالحسین علیه السلام و حشرکم الله معه حیث قد اکملتم ما کنتُ فی صدد البحث عنه. جزاکم الله خیرالجزاء